وقعت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، اليوم الخميس في مدينة الرياض، مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة تهدف إلى إقامة اتفاقية تعاون بين الجهتين لتنفيذ المشروع التجريبي للحافلات الكهربائية التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين في مواقع وطرق محددة من قبل الهيئة الملكية.

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

ومثل الهيئة الملكية في إبرام المذكرة سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية، ومن وزارة الطاقة المهندس أحمد بن موسى الزهراني مساعد وزير الطاقة.

وتضمنت المذكرة المبرمة بين الجانبين، استعراض تطبيقات الهيدروجين في قطاع النقل، واكتساب الخبرات التجارية والتقنية، والتعرف على الدروس المستفادة لتوسيع نطاق التنفيذ مستقبلاً في المملكة، ورفع الوعي العام المتعلق بتطبيقات الهيدروجين، كما تضمنت المذكرة تشكيل فريق عمل مشترك يتولى تقديم المقترحات اللازمة لتنفيذ بنود المذكرة وأحكامها، وزيادة أوجه التعاون وتعميقه، وتحديد نطاق المشاريع والأدوار والمسؤوليات المناطة بكل طرف ومتابعة سير العمل في المشروعات والمبادرات التي يتم إطلاقها بناء على هذه المذكرة، وتذليل كل الصعوبات التي تعترض تحقيق الأهداف المرجوة، وتشكيل فرق عمل ثانوية إضافية لأداء المهام المختلفة عند الحاجة.

ويسعى الجانبان من خلال الاتفاقية، لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠، في مواجهة التحديات المناخية، بتفعيل مبادرة الاقتصاد الكربوني الدائري والذي يعتبر الهيدروجين مكوناً أساسياً، كما يلعب دوراً حيويا في التحول إلى الطاقة النظيفة، ودوره في تخفيف الآثار المناخية المحتملة الناتجة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في القطاعات التي يصعب تخفيف الآثار منها، وأكدت المذكرة على أن قطاع النقل أحد أهم القطاعات الواعدة التي يمكن فيها استخدام تطبيقات الهيدروجين، حيث تعد تطبيقات قطاع النقل بكافة فئاته من أكثر الفرص الواعدة لاستخدام وقود الهيدروجين.