ناقشت اللجنة التوجيهية الدائمة لمركز الإدارة الشاملة بالهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في اجتماعها الخامس، اليوم (الأربعاء)، عددا من الموضوعات والمشاريع المتعلقة بمدينة مكة، على رأسها، شبكة تصريف السيول في مدينة مكة المكرمة، مستعرضة المعدل السنوي لهطول الأمطار، ومدى استيعاب شبكات تصريف المياه للمتغيرات الجوية الطارئة التي تمر بها المنطقة. وحدد الاجتماع، الأماكن التي تحتاج إلى دعم كإنشاء وحدات تصريف السيول (العبارات)، أو مسارات بديلة، أو إضافة خزانات وسدود وأنفاق تخزينية وناقلة.

في الوقت ذاته ناقش الاجتماع مخاطر القطع الصخري، بناء على تحذيرات الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، والتي حددت خطورته على الأرواح والممتلكات في عدة مواقع بمدينة مكة المكرمة، وما ينتج عنه من تشويه للمشهد البصري والإضرار بالبيئة والأثر السلبي الذي قد تخلفه تلك الأعمال.
وناقش الاجتماع الحلول والإجراءات المتخذة في هذا الجانب، وخلصت اللجنة إلى تحديد الدعم المطلوب لتلافي المخاطر المحتملة، وتمثل الدعم في:

1. النظر في ضوابط وتشريعات ترخيص القطع الصخري.

2. تنفيذ آليات اشرافية على أعمال القطع الصخري من قبل الجهات ذات الاختصاص.

3. تشكيل فريق مسح جيولوجي للوقوف على المواقع التي تشكل خطورة لتقييم وضعها واقتراح سبل علاجها.

ومن جهة أخرى، عرضت اللجنة استراتيجية برنامج التنقل والبنية التحتية للنقل، ومتابعة ما أنتهى إليه اجتماعها الرابع، الذي تناول دواعي تأسيس المركز الموحد للنقل في مكة.

وتم عرض عدة مشاريع ومبادرات قدمها المركز تتمحور حول تطوير خدمات النقل العام، والنقل الترددي، والبنى التحتية المتعلقة بمحطات وقوف الحافلات والمواقف العامة، ورؤية المركز لتطوير منظومة النقل حتى العام ٢٠٢٣م. واستعرضت اللجنة آخر البيانات الواردة عن المشاريع، ومؤشرات أداء اللجان والجهات الخارجية ذات العلاقة في النطاق الجغرافي لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بهدف تحقيق التكامل وتعزيز مواءمتها مع التوجه الاستراتيجي والبرامج التي تعمل عليها الهيئة الملكية. كما استعرض الاجتماع تقرير مشاهدات رحلة المعتمرين والمصلين في المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر لعام ١٤٤٢هـ، والخدمات المقدمة من قبل الجهات المشغلة والتوصية بمعالجة ما ورد في التقرير من ملاحظات.

واختتمت اللجنة اجتماعها الخامس، بوضع توصيات لمتابعة وتنفيذ الأعمال التي تمت مناقشتها وتحديد أدوار كل جهة، كل حسب اختصاصه والرجوع لمركز الإدارة الشاملة وقت الحاجة. يشار إلى أن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة قرر الموافقة، في وقت سابق، على إنشاء مركز الإدارة الشاملة ليكون مركزا موحدا تحت مظلة الهيئة الملكية للإشراف على تنفيذ البرامج الاستراتيجية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمتابعة مع الجهات المعنية ذات العلاقة، والقيام بتقديم الدعم اللازم بما يكفل معالجة المعوقات وتسريع وتيرة التنفيذ، حيث تعد اللجنة التوجيهية الدائمة أحد الأدوات الممكنة لتحقيق ذلك.