الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعلن تفعيل موقع خاصرة عين زبيدة لاستقبال الزوار للموسم الثاني
وجهة تاريخية تعكس إرث مكة المكرمة العريق
تواصل الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة جهودها الرامية إلى الحفاظ على المواقع التاريخية وإثراء تجربة سكان مكة المكرمة وزوارها، وذلك من خلال مشروع تطوير وتأهيل منطقة خاصرة عين زبيدة، بالتعاون مع شركة كدانة للتنمية والتطوير. يهدف المشروع إلى تهيئة المنطقة لاستقبال الزوار وتعريفهم بالمكانة التاريخية والحضارية والإنسانية لمكة المكرمة.
وأكد المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية، أن تطوير خاصرة عين زبيدة يأتي ضمن الجهود المستمرة للحفاظ على المواقع التاريخية وتعزيز تجربة الزوار، مشيرًا إلى أن الهيئة تضع في مقدمة أولوياتها توفير بيئة متكاملة بخدمات تفاعلية تعزز التجربة الثقافية. وأوضح أن منطقة خاصرة عين زبيدة تحظى بأهمية تاريخية تمتد لأكثر من 1200 عام، حيث أسهمت عين زبيدة، التي أنشأتها السيدة زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد، في توفير المياه للحجاج وسكان مكة على مدار القرون، مما يعكس القيمة التراثية الفريدة لهذا المعلم التاريخي.
ويأتي هذا المشروع استكمالاً للنجاحات التي حققتها الهيئة في العام الماضي، حيث شهدت المنطقة مزيدًا من التحسينات والخدمات التي تواكب أعلى المعايير الدولية. كما تم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تقديم تجربة استثنائية للمقيمين والزوار، وذلك في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تحويل المواقع التاريخية إلى وجهات سياحية مستدامة.
وفي سياق هذه الجهود، افتتحت الهيئة الملكية، بالتعاون مع شركائها من الجهات ذات العلاقة، منطقة خاصرة عين زبيدة بعد تطويرها لتصبح مزارًا ثقافيًا وترفيهيًا. وتضم المنطقة مسارًا للهايكنج بطول 1.2 كلم وعددًا من المناطق الترفيهية والثقافية المتنوعة التي تقدم عروضًا مرئية تسلط الضوء على التاريخ العريق للمنطقة.
تفتح منطقة خاصرة عين زبيدة أبوابها لاستقبال ضيوف الرحمن، الزوار، وسكان مدينة مكة المكرمة أيام الخميس، الجمعة، والسبت من الساعة 4 مساءً حتى 12 منتصف الليل، وذلك من تاريخ 30 يناير وحتّى 23 من شهر مارس 2025.