rcmc-contact

الهيئة الملكية تُدشَّن متحف القران الكريم، أحد مكونات حي حراء الثقافي

05 رمضان 1446 هـ الموافق 05 مارس 2025 م
بحضور عددٍ من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، نائب امير منطقة مكة المكرمة، متحف القران الكريم، أحد المرافق الرئيسة في حي حراء الثقافي، الوجهة الإثرائية التي تعزز التجربة الدينية والثقافية لزوار مكة المكرمة، وذلك ضمن جهود الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في دعم المشاريع النوعية التي تبرز الهوية الإسلامية والتاريخية للمدينة المقدسة.​ 
​ 
ويقدم متحف القرآن الكريم تجربة تفاعلية متكاملة، حيث يضم مجموعة من المخطوطات النادرة، والمصاحف التاريخية، والعروض البصرية التفاعلية التي تتيح للزوار التعرف على مسيرة تدوين المصحف الشريف، ومظاهر العناية به عبر العصور. ويهدف المتحف إلى إبراز قيمة القرآن الكريم بوصفه مصدر الهداية الأول للمسلمين، وإثراء تجربة الزائرين بأساليب عرض حديثة تعكس عمق العناية بكتاب الله وتاريخه.​ 
​ 
ويأتي تدشين المتحف في إطار جهود الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتهيئة وتفعيل المواقع التاريخية والإثرائية، وتطوير المشروعات الثقافية التي تسهم في إثراء تجربة سكان مكة وزوارها، من خلال مشاريع نوعية تعكس هويتها الدينية وتاريخها العريق. ويعكس دعم وتمكين الهيئة لهذا المشروع نهجها في تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، ومواءمة الجهود لتطوير مشاريع نوعية ترتقي بجودة الخدمات المقدمة، وتسهم في استدامة المبادرات الثقافية والمعرفية، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الابتكار في تقديم المحتوى الديني والتاريخي.​ 
​ 
وقد تولّت شركة سمايا الاستثمارية، بصفتها المطور الرئيس لحي حراء الثقافي، تصميم وتنفيذ المتحف ضمن منظومة متكاملة تجمع بين المعرفة والتقنيات الحديثة. وجاء تنفيذ المشروع تحت إشراف ودعم الهيئة الملكية، التي عملت على تمكين هذه المبادرة وضمان تكاملها مع المشروعات الثقافية والتنموية التي تُثري تجربة الزائرين وتعزز قيمة المواقع التاريخية بمكة المكرمة.​ 
​ 
ويُعد حي حراء الثقافي وجهة متكاملة تعكس العمق الروحي والتاريخي لمكة المكرمة، حيث يحيط بجبل حراء، الموقع الذي شهد نزول الوحي لأول مرة. ويضم عددًا من المرافق التي تعزز التجربة الدينية والمعرفية للزوار، من بينها معرض الوحي، الذي يقدم تصورًا تفاعليًا لقصة نزول الوحي على الأنبياء، وتجربة الصعود إلى غار حراء، التي تتيح للزوار الوصول إلى الموقع التاريخي عبر مسار مهيأ بأفضل المعايير. كما يضم المشروع متحف القهوة السعودية، والمكتبة الثقافية، وحديقة حراء، التي توفر للزوار بيئة متكاملة للاستكشاف والاستمتاع بالتجربة الإثرائية الفريدة.​ 
​ 
ويفتح متحف القرآن الكريم أبوابه للزوار طوال شهر رمضان، ليكون نافذة معرفية وروحانية تعكس العناية بكتاب الله، وتتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف تاريخه ومخطوطاته، عبر تجربة متكاملة تمزج بين الأصالة والتقنيات الحديثة