
مسجد المشعر الحرام
في موضع هذا المسجد صلى النبي ﷺ المغرب والعشاء ليلة العيد في حجة الوداع، ثم نام حتى بزوغ الفجر، فصلى الفجر في أول وقتها، ثم ركب نـاقته القصواء واستقبل القبلة واشتغل بالذكر والدعاء، حتى إذا أسفر الصبح وارتفع ضوؤه نفر إلى مشعر منى.
ومع بـداية القرن الثالث الهجري بني في موضع صلاته ﷺ هذا المسجد الذي سمي بـ (مسجد المشعر الحرام) مصداقاً لقول الله تعالى: (فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام)، وكان فضاء محاطاً بسور مربع الشكل، ثم توالت عليه التجديدات خلال العصور المتوالية، وصولاً إلى العصـر السعودي الزاهر، ليبقى شاهداً على أحداث حجة الوداع، ومكاناً للعبادة والذكر.