
موقع الحديبية
موضعها إلى الغرب من المسجد الحرام، في الطريق القديم الذي بين مكة المكرمة وجدة، وهي بئر بالقرب من الشجرة التي بايع الرسول ﷺ فيها المسلمين بيعة الرضوان، وقد عقد في الحديبية الصلح المعروف بين الرسول ﷺ وكفار قريش عام (6ه / 627م)، وأنزل الله سورة الفتح بعد صلح الحديبية، وقد ورد في فضل من حضر هذا الصلح ما رواه جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: كنا يوم الحديبية ألفًا وأربعمئة، فقال لنا رسول اللّه ﷺ : (أنتم خير أهل الأرض اليوم)، قال اللّه تعالى في الثناء عليهم: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون اللّه يد اللّه فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه اللّه فسيؤتيه أجراً عظيماً) [سورة الفتح: الآية 10]، والحديبية اليوم بلدة عامرة تعرف بالشميسي.